قصة حبي

السلام عليكم ..

أعزائي أعضاء منتديات جنون العظمة...

كتبت هذه السطور في ذكرى قصة الحب التي عشتها مع أروع انسانة في الوجود ..

عرفتها بين أروقة هذا العالم العجيب ، العالم الرقمي الذي نطلق عليه اسم الانترنت .. وتمر الأيام والشهور حتى اكتشفت أني وقعت في حبها ..

وفي يوم ما وبينما كنت اجلس في غرفتي شعرت بالحنين إليها وعادت بي الذكريات إلى اليوم الذي عرفتها فيه فكتبت هذا الجزء من مذكرتي وأحببت أن أشارككم إياه عسى أن ينال استحسانكم ..

* حبيبتي الغالية : إليكي أهدي هذا الجزء من مذكراتي فاقبليه مني عزيزتي مع أجمل تحياتي القلبية لكي ..

بدأنا
7
7
7

---------------------------------------------------------------

المكان : غرفتي الحبيبة .
الزمان : الواحدة بعد من منتصف .
أشعر وكأن الزمن قد توقف وأن عقارب الساعة لن تستمر في سيرها .
هدوء الليل يحيط بي ..
ونسماته تلعب بأعصابي ..
نيران الشوق تحرقني ...
وبعد الحبيبة يقلقني ..
يا ترى هل هي بخير ..؟
وهل تفكر في كما أفكر فيها ..
أجيبيني أيتها الجدران الكئيبة ..
لا تقفي ساكنة هكذا ...
تحركي ، انطقي ..
انهاري على رأسي ..
لكن لا تتركيني أسقط في غياهب الظلام ..



*************

فليكن أيتها الكئيبة ..
لست أريد منك شيئاً و ابقي صامتة كما أنت ..
فقد عرفت كيف اقضي على هذا الليل الكئيب ...
ففي داخلي تسكن أروع إنسانة في الوجود ..
هي وحدها تستطيع أن تبدد هذه الظلمة ..
ليشرق النور في قلبي ويتجدد الأمل ..
لحظة !!
كأني أسمع صوت عقارب الساعة ..
كيف لم انتبه له من قبل ..
يبدو أن الزمن قد عاود السير ..
أو أنه لم يتوقف البتة ..
أنا فقط من فقد شعوره به ..
أياً كان ما حصل فلم يعد يهمني ...
فكل ما أريده موجود لدي ..
الحب ، والعشق ، وإنسانة رائعة ..

*******************************
أخبريني يا عقارب الساعة ..
مالذي تخبئينه بين جنباتك ..؟
مع حركاتك وسكناتك ..
أيوم أبيض أم يوم أسود ..
أتغريد طيور أم نعيق غربان ..
اسمح لي أيها الزمن المختبئ بين هذه العقارب ..
سوف أتجول في دهاليزك قليلاً ..
وأسبر أغوار غموضك ..
في الواقع ، لقد زال عنك هذا الغموض ..
بكلمة واحدة !!

***************************

كلمة صاغتها المشاعر ونسجتها العواطف ..
كلمة تغنت بها محبوبتي وضربت على أوتارها ..
فتمكنت واستمكنت ..
ليرقص قلبي طرباً ..
و يعلن عن إشراقة فجر جديد ...
اسمح لي أيها الزمن أن أروي لك الحكاية ..
من البداية إلى النهاية ..
وأنت أيها التاريخ !!!
انهض الآن وانفض الغبار عن صفحاتك ..
وسجل هذه القصة ..
وسطر حروفها بماء من ذهب ...
وعنونها بقصة الحب الخالدة !!

***************************

بينما كنت أجوب بحار العالم بقاربي الصغير ..
انتهى بي المطاف في خليج عجيب ..
رياحه عاتية ..
وأمواجه عالية ..
المطر يهطل بغزارة ..
والرعد يزمجر بشراسة ..
والظلام يحيط بي من كل جانب ..
فتقافز قلبي المسكين هلعاً بين جنباتي ..
فأيقنت الهلاك ..
وسلمت أمري لرب العباد ..
وتزايدت أصوات الرياح ..
وأرعدت السماء وأزبدت ..
وزمجرت وتزمجرت ..
وتلاعبت بي الأمواج ...
حتى ألقت بي على بر الأمان ..
لأسقط منهار القوى تتقاذفني الأوهام ..

****************

أمازلت تكتب أيها التاريخ ..؟
هل تريد بعض الوقت لتبري أقلامك !!
ابدأ إذن واستمع إلى باقي الحكاية ..
أفقت وحرارة الشمس تلفح وجهي ..
وأصوات الطيور تملئ أذني ..
التفت حولي ..
فرأيت جموعاً من البشر ..
تتقافز هنا وهناك ..
أطفالاً يلعبون ..
وكباراً يتمتعون ..
عجباً لأمرهم ..
ألم ينتبه أحدهم بأني غريق ..
تقاذفته الأمواج طوال الليل ليفرح بنجاته اليوم ..
احتفل أيها العالم فقد كتب لي عمر جديد ..
هنا قررت النهوض ..
لاستكشف المكان ..
وأعرف الزمان ..
بدأت بتفحص وجوه الناس من حولي ..
لم يتغير الكثير ، الناس كما هم كما عرفتهم ..
كل منهم منهمك في عمله ..
لحظة !!
ما هذا الذي أراه ..
ما بال هذه الفتاة ..
الملل باد على محياها ..
وعلى الرغم من ذلك لم يتأثر جمالها به ..
يا سبحان الله ..
لم أكن أعلم أن في الكون فتاة مثلها ..
تنبه أيها الزمن فأنا ما زلت أروي حكايتي ..
قررت أن ألاطفها لعل ذلك يزيل الملل عنها ..
اقتربت منها بخطوات بطيئة ..
حتى وصلت إليها ..
ترددت قليلاً ..
ثم حسمت أمري ..
وسلمت عليها ..
رفعت عينيها تنظر إلي ..
فنطقت وردت السلام ..
يا للعجب !!
لقد سمعتها وهي ترد السلام ..
ولكنها لم تتكلم ..
ما هذا ..
جميعهم هكذا ...
يتحدثون فيما بينهم ..
بدون أن تتحرك شفاههم ..
يبدو أن البحر قد قذف بي إلى عالم العجائب ..

*************************

اسمح لي أيها الزمن ..
وأنت أيضاً أيها التاريخ ..
سأقص عليكم حكايتي بشيء من الفكاهة ..
فبها ومع الحب تحلو الرواية ..
عندما سلمت عليها وردت علي السلام ..
اكتشفت أنني في عالم الكتروني ..
تجري فيه الأرقام بلا مشاعر ..
ولكن الناس يعبرون فيه عن أنفسهم ..
بكل حرية وأريحية ..
أعجبت بها ...
فقررت التعرف عليها ..
سألتها عن اسمها ..
فترددت قليلاً ..
ثم قالت سأخبرك باسمي ..
لكن إياك أن تضحك ..
فهو اسمي ويعجبني ..
أجبتها بأني لن أضحك ..
فقالت اسمي أنفال !!
أ رأيت أيها الزمن !!
وأنت أيها التاريخ !!
أسمعتما عن اسم أجمل من هذا ؟؟
فقلت لها اسم جميل ..
أعجبني ..
فقالت يسعدني ?

**************************

ثم أيها الزمن وأنت أيها التاريخ أني بعد أن سألتها عن اسمها قررت أن أسألها عن عمرها ..
فتعجبت واستعجبت ..
وقالت عجيب أمرك يا فتى ..
تسألني عن اسمي ..
ثم تنتقل إلى عمري ..
بدون أن تخبرني عن اسمك ...
فقلت لها : عفواً لقد نسيت ..
فإعجابي بك أنساني أصول اللباقة ..
اسمي أحمد ..
وقبل أن تهم بقول أي شيء ..
بادرتها بعدد السنوات التي عشتها على وجه البسيطة ...
قالت : لم أسألك عن عمرك ...
ولكن جميل أن أعرف أنك عايشت تسعة عشر خريفاً ..
أما أنا فكما أخبرتك اسمي أنفال ..
وقد مررت بسبعة عشر خريفاً ..

******************************

أتعلم أيها التاريخ !!
فمع مرور الزمن تتنوع الأحداث ..
وتزداد الوقائع بين دفتي أوراقك ..
فمنها ما هو حزين وكئيب ..
ومنها ما هو مفرح وسعيد ...
دعوني أكمل لكم ما دار بيننا ...
ثم إنها وبكل أدب استأذنت ..
لترتب أغراضها ..
وتستعد للسفر ..
فسألتها عن وجهتها ..
فقالت لا أبهى إلا أبها ..
فعرفت أنها تنوي قضاء الإجازة ..
بعيداً عن شاطئ البحر ..
هنا خفت أن أفقدها ..
فتجرأت وطلبت منها وسيلة للتواصل ..
فأعطتني عنوانها ..
في هذا العالم الالكتروني ..
لأعود إلى العالم الحقيقي ..
وكلي فرح بمعرفتها ..

***************************

بت ليلتي تلك وأنا سعيد بمعرفتها ..
وإن كنت حزين لسفرها ..
إلا أنني تمنيت لها إجازة سعيدة ..
ولم يمض وقت طويل حتى انطلقت إلى أبها ..
لم أكن أعلم ..
هل ستتذكرني ...
أم أنني مجرد طيف في حياتها ..
وعلى الرغم من كل هواجسي ..
وبعد مرور يوم على سفرها ..
أرسلت أسأل عن حالها ..
وانتظرت الرد ..
ولكن لا جواب ..
وعاودت الكرة ..
فجاوبني الصمت المطبق ..
فتعجبت من حالي ..
ولمت نفسي على استعجالي ..
فلربما كانت في أرض الواقع ..
ولم تدخل إلى العالم الرقمي ..
لذلك لم تقرأ رسائلي ..
ومر أسبوع على هذه الحال ..
وكل يوم أرسل أسأل عن حالها ..
حتى عادت من سفرها ..
ودخلت إلى العالم الرقمي ..
فأرسلت تخبرني بعودتها ..
فرحت كثيراً ..
وطلبت منها تحديد موعد للقاء ..
في العالم الرقمي ..
وقابلتها ..
وسألتها عن إجازتها ..
فقصت علي حديثها ..
وسعدت بعودتها ..
عدت إلى العالم الواقعي ..
ومن يومها لم يطب لي المنام ..
فقد أصبحت هذه الفتاة تشغل تفكيري ..
وأصبحت من أولويات حياتي ..
لا أدخل إلى العالم الرقمي إلا للقائها ..
ومرت الأيام ..
وتقافزت عقارب الساعة ..
حتى وقعت بحبها ..

**************************

انتهت الإجازة الصيفية ..
وانتهت معها أيام الفرح والمرح ..
وبدأ الجميع يستعد للعام الدراسي الجديد ..
سجل أيها التاريخ ..
فهذا الصيف هو أجمل صيف مر علي في حياتي ..
ففيه التقيت بأميرة أحلامي ..
وولد الحب بيننا ..
وفي الواقع ..
لم يكن الأمر كذلك ..
فقد أحببتها ..
ولكني لم أخبرها بحبي لها ..
فقد خشيت أن تتهمني بخفة العقل ..
وظل الحال كما هو ..


********************
وتمر الأيام والشهور ...
وقررت أنا أصارحها بحبي ..
وذات مساء التقينا في العالم الرقمي ..
وبينما كنا نتجاذب أطراف الحديث ..
بدأ قلبي يرتجف بين أضلعي ..
واكتشفت أنني بالفعل متيم بها ..
فقررت أن أعرف حقيقة مشاعرها ..
وما أعنيه بالنسبة لها ..
وما فتأت أحايلها حتى أظفر بكلمة حب منها ..
لكنها ظلت كما هي ..
مخفية عني مشاعرها ..
وربما منعها حيائها من ذلك ..
فقررت مصارحتها ..
وفي سياق كلامي معها ..
أخبرتها أن هناك كلمة محبوسة في نفسي ..
مكبلة على طرف لساني ..
فسألتني عنها ..
فخفق قلبي بقوة وترددت قليلاً ..
ثم استجمعت شجاعتي وقلت لها ..
أحبـــــــك ..
فجاوبني الصمت المطبق ..
وبعد فترة مرت علي كأنها الدهر ..
أجابت بكلمة واحدة ..
وقالت : لا تعليق ..
أصارحك أيها الزمن وأنت أيها التاريخ ..
بأن قد شعرت وكأني قد تلقيت لطمة على وجهي ..
فقد توقعت منها أن تبادلني الشعور وخفت أن أكون واهماً ..


*****************************

مرحباً أيها الزمن وأنت أيها التاريخ ...
مرت سنة كاملة وعشرة أشهر منذ عرفت هذه الإنسانة الرائعة ..
وقد حدث خلالها الكثير ..
فقد أعلنت عن عشقها لي ..
وانتقلنا من العالم الرقمي إلى عالمنا الخاص .. جداً ..
وهنا بدأت حياتي تتخذ منحناً خاصاً ..
اسمها أفنان ..
سمراء فاتنة .. سحرتني بجمالها ..
أحببتها وذبت في هواها ..
رأيتها وارتمت في أحضاني ..
تبادلنا القُبل ..
وعبثنا سوياً ..
واستمتعنا كثيراً ..
واستمتعت أرواحنا ..
وأنا الآن أذوب في حبها ..
وهي الأخرى تبادلني الشعور ..
قررنا أن نكون معاً ..
إلى الأبد ..
فخلد أيها التاريخ هذه الذكرى ..
وسجلها أيها الزمن ..
ففي يوم من الأيام سنعود إليها ..
حين يجمعنا بيت واحد ..
ونعيش معاً في حب وعطاء ..
وسعادة وهناء ..
إلى الأبد ....

------------------------------------------------

أتمنى تكون أعجبتكم ..
وفي أمان الله

الله يهنيكم سوا
واذا بغيت شي انا مجرب ومجروح من هذا الحب المجنون
وانا بالخدمة